ومما دونه في ٣: ٦٧١ ب ٢٥ - ٢٧ هذه العبارة:(ويتراوح عدد سكان هذه المدينة (مدينة البصرة) وفقاً للتقديرات المختلفة بين ١٨ ألف و٦ ألف نسمة، والراجح أن التقدير الأقل هو الأصح). قلنا: كان ينبغي التعليق على هذا القول الذي لا يحصل منه حقيقة يركن إليها. وعندنا أن سكان هذه المدينة يبلغون الآن زهاء ٨٥٠٠٠ نسمة وهم في تزايد مستمر.
وفي ٤: ٣ ا ٢٣ قرأنا باستغراب قول القائل (أما العراق، فقطر مساحته ١٤٣٠٠٠ كيلو متر). وهذا وهم. والصواب: أن مساحته ٤٣٢٥٠ ميلا مربعاً، أي نحو ٣٧٥٠٠٠ كيلو متراً مربعاً (راجع: مفصل جغرافية العراق لطه باشا الهاشمي. بغداد ١٩٣٠، ص٥٥٢).
وفي ٤: ٥٧ ب ٢١ ذكر ص ٢٩٦. وصوابها: ص٢٠٦
وفي ٤: ٤٩٣ ا ٥ قوله: الطبري المتوفي سنة ٢١٠هـ. والصواب: سنة ٣١٠هـ.
وكذلك ذكر في ٤: ٤٩٩ ب ١٨ أن وفاة الشابشتي سنة ٣٣٨هـ. والصواب: أنها سنة ٣٨٨هـ إذا أخذنا برواية ابن خلكان (وفيات الأعيان ١: ٤٨١ بولاق الأولى)
خامسا: الملاحظات المتفرقة
قال في ١: ١٤٧ ا ١٥ - ١٧ (فرغب الخليفة المقتدر في العالم التالي في إقصائه وإحلال ابن أبي البغل حاكم الفارسية مكانه). ويلاحظ أن لفظة (الفارسية) في هذه العبارة تقابل لفظة في الأصل الفرنجي. قلنا: الذي في تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء لهلال بن المحسن الصابئ (ص٣٤٠) أن محمد بن أحمد بن أبي البغل. . . كان يتقلد فارس).
وكثيراً ما استعملت اللجنة (انظر مثلا ١: ٢٢٧ ا ٥ و ٩؛ ١: ٢٢٧ ب ٢٣؛ ١؛ ٢٨١ ب ٤؛ ١: ٢٨٢ ا ٦ و ٧ و ٨) لفظة (البطريك) في محل (البطريرك) أو إحدى اللغات الواردة فيها كالبطريق أو البطرك أو البترك أو الفطرك أو الفطريك أو الفطريرك. فلو اتخذت أحد الألفاظ لأصابت كبد الحقيقة في تعريبها لفظة الدالة على الرئيس الديني الأعلى عند النصارى. بخلاف البطريق التي تدل على رتبة شرف عسكرية عند الرومان.
وقد وقفنا في هذه اللحظة على نبذة ثمينة كتبها العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي في مجلة الثقافة (العدد ١٩٣ ص ٩٩١ - ٩٩٢) أوضح فيها الفرق بين البطريرك والبطريق.
وفي ١: ٣٧٧ ب ٢٥ ورد قوله: (وقد حاول أبو العتاهية أن يجد حلاً لمعضلة الأثنينية). وهذه الكلمة الأخيرة تعريب اللفظة الواردة في الأصل. قلنا: عرف الأقدمون من كتبة