* ج ١ ص ٤٨:. . . والإخباريين.
قلت: والإخباريين في التاج: والأخباري المؤرخ نسب اللفظ الأخبار كالأنصاري والأنماطي وشبههما.
* ج ١٢ ص ٧٧:
وذاك آخر عهد من أخيك إذا ... ما المرء ضمَّنَهُ اللحدَ الخناشير
(الواحد خنشير والجمع الخناشير، ويقال الخناشرة وهم اللذين يتبعون الجنازة.
قلت: الخناسير بالسين. في التاج في (خسر وخنسر): الحناسير ضعاف الناس وصغارها، قال شيخنا: ووقع في شعر حريث بن جبلة العذري: (وذاك آخر عهد البيت) قال أبو حاتم: الخناسير الذين يشيعون الجنازة، ونقله البغدادي في شرح شواهد المغنى.
وفي اللسان: خناسر الناس صغارهم والخنسر اللئيم. ولم يذكر في (خشر) إلا الخاشرة والخشار: السفلة من الناس.
وبيت (الخناسير) هو في أبيات رواها ياقوت في (الإرشاد) وروى الحريري ستة منها في (الدرة) وذكرا قصة لها:
قال عبيد بن شرية: مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتاً لهم، فلما انتهيت إليهم اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر:
وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا صار في الرمسن تعفوه الأعاصير
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور
فقال لي رجل: أتعرف من يقول هذا الشعر؟ قلت: لا.
قال: إن قائله هذا الذي دفناه الساعة، وأنت الغريب الذي يبكي عليه، ولست تعرفه. وهذا الذي سار عن قبره هو أمس الناس رحماً به وأسرهم بموته. . .
* ج ١ ص ٤٨: وكنت مع ذلك أقول للنفس مماطلاً وللهمة مناضلاً: رب غيث غب البارقة، ومغيث تحت الخافقة.
وجاء في الشرح: الخافقة واحد الخوافق، وخوافق السماء: مهب الرياح الأربع.
قلت: الخافقة هنا هي الرايات أو الأعلام. في الأساس: وخفق العلم، وأعلامه تخفق وتختفق. وفي اللسان: وتسمى الأعلام الخوافق والخافقات. والمغيث هنا هو المغيث وقت