القتال.
والبارقة السحابة ذات برق، والبارقة السيوف على التشبيه بها لبياضها. وفي حديث عمار (رضي الله عنه) الجنة تحت البارقة أي تحت السيوف.
* ج ١ ص ١٩٢: قال (جرير بن أحمد بن أبي دؤاد):
كان إبراهيم (بن العباس الصولي) أصدق الناس لأبي فعتب عليّ أبنه أبي الوليد في شيء، فقال فيه أحسن قول: ذمه فمدح أباه. وما أحسن هذا من جهة جرير!:
عفت مساو تبدت منك واضحةً ... على محاسن نقاها أبوك لكا
لئن تقدمت أبناء الكرام به ... فقد تقدم آباء الكرام بكا
قلت (ذمه ومدح آباه) أي جمع بين الأمرين.
و (عفت مساوئ تبدت منك، واضحة) برفع واضحة وإن جاز نصبها. وقد خفف مساوئ وقدر.
و (نقاها) هي (آبقاها) وعجز البيت الثاني هو (لقد تقدم آباء اللئام بكا) وهنا النكتة، وهنا الذم البليغ.
والقاضي أحمد بن آبي دؤاد هو الذي يقول حبيب فيه:
لقد أنست مساوئ كل دهر ... محاسن أحمد بن آبي دؤاد
ولما ذكر الصفدي في كتابه (الغيث الذي أنسجم في شرح لامية العجم) (الذين رزقوا السعادة في أشياء لم يأتي بعدهم من نالها) قال في أحمد: (القاضي أحمد بن أبي دؤاد في المروءة وحسن التقاضي).
وقال ابن خلكان في سيرته في كتابه: (كان معروف بالمروءة والعصبية) يعني العصبية العربية.
* ج ١٤ ص ٢١٧:. . . فألب الأولياء على أبن عباد حتى كثر الشغب، وعظم الخطب. . .
قلت: (الشغب) بالتسكين لأجل الخطب. والمجانسة بين القرائن في السجع مطلوبة. والفتح لغة وليس بخطأ كما قال الحريري في (الدرة) وليس هو من كلام العامة كما ذكر أبن الأثير في النهاية.