* ج ٣ ص ١٣١:. . . فقال (أبو العلاء) لي (للتبريزي) قم وكلمه، فقلت: حتى أتمم السياق فقال: قم وأنتظر لك.
وجاء في الشرح: السياق في الأصل: السيق:
قلت: في (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي): (حتى أتمم السبق وأنا أنتظرك) وضبط اللفظة - كما جاءت في الصبح - الفضلاء الذين جمعوا وحققوا كتاب (تعريف القدماء بأبي العلاء) وقالوا في الشرح: السبق بالتحريك يراد به الدرس وهذه الكلمة لم ترد في المعاجم بهذا المعنى، وشاعت في الفارسية بمعنى الدرس نقلاً عن العربية
* ج ١٣ ص ٢٨٥: كان (علي بن عبد الله بن وصيف الناشئ) شيخاً طويلاً جسماً، عظيم الحلقة، عريض الألواح، موفر القوة، جهوري الصوت، عمر نيفا وتسعين سنة لم تضطرم أسنانه، ولا قلع سناً منها ولا من أضراسه. وكان يعمل الصفر ويخرمه، وله فيه صنعة. ومن عمله قنديل بالمشهد بمقابر قريش مربع غاية في حسنه.
وجاء في الشرح:(لم تضطرم) في الأصل تضطرب.
قلت:(الاضطرام) الاشتعال، و (الاضطراب) التحريك والاختلال، وهذا أقرب إلى المراد. وربما كان الأصل (لم تنفض أسنانه) ونفضت الثنية أو السن: تحركت واضطرت.
كان الناشئ ذا هزل ومجون في المناظرات وغيرها ومن مجونه - كما روى ياقوت - (حكايته المشهورة مع الأشعري الذي ناظره فصفعه فقال (الأشعري) ما هذا يا أبا الحسنين؟ فقال: هذا فعل الله بك، فلم تغضب مني؟ فقال: ما فعله غيرك، وهذا سوء أدب وخارج عن المناظرة. فقال: ناقضت. إن أقمت على مذهبك فهو من فعل الله، وإن انتقلت فخذ العوض. فانقطع المجلس بالضحك وصارت نادرة).
(قال عبيد الله الفقير إليه تعالى مؤلف هذا الكتاب: لو كان الأشعري ماهراً لقام إليه وصفعه أشد من تلك ثم يقول له: صدقت. تلك من فعل الله بي، وهذه من فعل الله بك فتصير النادرة عليه لا له).