ماني واشتراكية مزدك كما سنفصله إن شاء الله، فهب علماء المسلمين ممن اشتغلوا بعلم الكلام يردون على هذه التعاليم. ولقد كان لتعاليم الزندقة بعدئذ وقبلئذ أثر عظيم في نظريات علم الكلام واتجاهاته بل اتجاه الفكر الإسلامي كله حينذاك وفي أقوال الشعراء الفرس، حتى لا نستطيع أن نفهم بعض مذاهب المتكلمين وأقوال بعض الشعراء وبعض اتجاهات الفكر الإسلامي بل كله في ذلك العصر إلا إذا درسنا حركة الزندقة. ولا حيلة لنا كما قدمنا في فهم معنى الزندقة بل معانيها المختلفة ما لم ندرس حركة الشعوبية التي ظهرت كما قدمنا منذ وطئت أقدام العرب أرض فارس في عهد عمر بن الخطاب ولم تظهر في غيرها من البلاد التي فتحها المسلمون كمصر واليمن والشام وبلاد المغرب وموعدنا بذلك المقال التالي إن شاء الله.
محمد خليفة التونسي
تصويب
في مقالنا الأول (الزندقة في عهد المهدي العباسي) المنشور بعدد الرسالة ٦٣٧ وقع خطأ في أسم أبي سلمة حفص الخلال فكتب في صفحة ١٠١٣ أبو حفص سلمة الخلال، وفي صفحة ١٠١٤ أبو سلمة وصوابه - كما قلنا - أبو سلمة حفص الخلال كما يفهم من الأبيات التي نقلناها هناك، ومنها:
شرب الكأس بعد حفص سليما ... ن ودارت عليه كف المدير