للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بوسائل الرفاهية والنعيم، ومنعوهم من تخطي أسواره.

ويذكر ابن الجوزي أن القاهر حبس في دار السلطان مدة إحدى عشرة سنة، من (٣٢١ - ٣٣٣)، ثم أخرج إلى دار ابن طاهر، فكان يحبس تارة ويخلى تارة.

ومنذ القرن الرابع أخذوا يسجنون عند القهرمانات. فقد سجن ابن الفرات عند زيدان القهرمانة، وسلم إليها أيضاً الأمير الحسين بن حمدان، والوزير علي بن عيسى.

في السجن

لا نعلم الكثير من أحوال السجناء في بدء العصر العباسي؛ على أننا نورد لك ما كتبه أبو يوسف للرشيد عن المساجين لنصور لك ما كانوا عليه. فقد طلب أبو يوسف للرشيد عن المساجين لنصور لك ما كانوا عليه. فقد طلب أبو يوسف أن يؤمر بالتقدير لهم ما يقوتهم في طعامهم وأدمهم؛ وأن يُصير ذلك دراهم تجرى عليهم، وتدفع في كل شهر إليهم (فإنك إن أجريت عليهم الخبز ذهب به ولاة السجن والقوام والجلاوزة. وول ذلك رجلا من أهل الخير والصلاح يثبت أسماء من في السجن ممن تجري عليهم الصدقة، وتكون الأسماء عنده، ويدفع ذلك إليهم شهراً بشهر. يقعد ويدعو باسم رجل رجل، ويكون الإجراء عشرة دراهم في الشهر لكل واحد، وليس كل من في السجن يحتاج أن يجري عليه). ثم طلب أن تكون كسوتهم في الشتاء قميصاً وكساء، وفي الصيف قميصاً وإزاراً، وأن يجري على النساء مثل ذلك، وهذا يدلنا على سجن النساء، وكسوتهن في الشتاء قميص ومقنعة وكساء، وفي الصيف قميص وإزار ومقنعة.

(يتبع)

صلاح الدين المنجد

<<  <  ج:
ص:  >  >>