كم ريبة دبت إلى مضجعي ... مع الجمال الرائع الممكن
إن عشقت لنفسي فويل لها ... والويل لي إن رجل حبني
السم والشوك وجمر الغضا ... أهون من كاشحة الألسن
كم تقنفيني نظرات الحنا ... ويلي من خائنة الأعين
لم يبق في روحي من موضع ... يأرب لم يخدش ولم يطعن
إن الغنى في الوجه لي آفة ... فليت أني دمية ليتني
الجارية
وسكتت. . . فصاحت الجارية ... باكية من بؤسها شاكيه:
ذنبي إلى هذا الورى خلقتي ... فهل أنا المجرمة الجانية؟
إن أخطأ الخزاف في جبله الـ ... طين، فأي الذنب للآنيه؟
أليس من يسخر بي يزدري ... بالقوة الموجدة الباريه؟
لو كنت حسناء بلغت العلى ... فللجمال الرتبة العاليه
وبات من أسجد قدامه ... صاغرة يسجد قداميه
فإنني في ملأ ظالم ... أحكامه جائرة قاسيه
ليس لذات القبح من غافر ... وفيه من يغفر للزانيه. . .
نفسي جزء منك يا خالقي ... وإنها عاقلة راقية
أليس ظلما وهي بنت العلى ... أن تك بالقبح إذن كاسيه؟
فليكن الحسن رداء لها ... ترفل به أو فلتكن عارية
الصعلوك
وأقبل الصعلوك مسترحما ... في مقلتيه شبح اليأس
يصرخ يا رباه حتى متى ... تحكم الموسن في نفسي
وتضع التاج على رأسه ... وتضع الشوك على رأسي
ويشرب اللذات من كأسه ... وأجرع الغصات - من كأسي
وتنجلي النجوم في ليله ... ضاحكة كالغيد في عرس