فمن ذلك كلمة (المفتي) في مقالة (القضاء في الإسلام) العدد (٦٤٠) الصفحة (١٠٨٦) العمود (٢) السطر (٩) وقد وقفت عندها - أنا كاتب المقالة - ولم أفهمها علم الله، واتهمت نفسي حتى رجعت إلى الأصل فإذا هي (المفتش). ومن ذلك هذه الجملة التي جاءت عجباً في ركاكة الأسلوب، وضعف التأليف، في ص (١٠٨٧) ع (١) س (١٧) لسقوط كلمة منها وصوابها (هذا الزمان الذي نجد فيه العلماء) كما سقطت كلمة (ذلك) من ص (١٠٨٦) ع (٢) س (٢٥) وصوابها (إذا ولاه الخليفة ذلك) وأنكى من ذلك كلمة (استعار) التي جاءت في الصفحة (١٠٨٨) ع (٢) س (١٥) كأنها من لغة عرب مالطة وأصلها (استشعار).
هذا وقد نشرت هذه المقالة، وهي القطعة الثالثة من المحاضرة قبل نشر التي قبلها.
وفي مقالة (الموسيقي العاشق) تطبيع آخر شنيع نسيت التنبيه إليه هو (وصف الكلم) في ص (١٠٥٨) ع (١) س (١٧) والصواب (رصف الكلم).
فماذا كان يضر المصحح لو رجع إلى الأصل وقابل عليه، وأراح الكتاب والقراء من هذا العناء الذي لا آخر له، فيا أخي المصحح. . . ارأف بنا وبنفسك، فرب عجلة تهب ريثا، ورب راحة تعقب تعبا طويلا!
ويا سيدي الأستاذ الزيات، إليك أشكو فاشكني، فإن ألمي لهذه التطبيعات أشد من فرحي بنشر المقالة، وآثار الكاتب كولده يحبها مهما كانت - ولا يريد بها بديلا - من من الآباء يعطيك عيني ولده بعيني (بهيجة حافظ)؟ فكيف إن أبدلته بهما عيني (الجاحظ)! فكيف إن تركته له بلا عيون؟!