والحمد لله بلاد مسلمة لا بلاد كافرة، والعدالة سائدة فيها، فعلام لا تجهر به فتلك مساجد الشيخية والحمد لله في جميع أنحاء العراق وفي جميع بلاد إيران وفي الإحساء والبحرين والكويت وغيرها من بلاد المسلمين معمورة بالأذان والعبادات؛ والشيخية معروفة بالمحافظة على الصلوات وأداء الفرائض في أوقاتها والصدق والأمانة وإن خفي ذلك على الدكتور فلا يخفى على غيره من المنصفين. وأنا أعلم أن ما كتبته الآن لا يجدي نفعاً لأن المسألة لم تكن مبنية على الإنصاف:
وقد حكى أن رجلا دخل على الإمام جعفر الصادق فقال له الصادق من أنت قال: أنا رجل أحضر عند العلماء. قال له: أي شيء عندك من الأخبار؟ قال: أخبرني سفيان الثوري أن جعفر ابن محمد الصادق يقول: إن الله قاعد على العرش ففضل منه من كل جانب من العرش أربعة أصابع. فقال له الإمام: أخبرني بغير هذا مما عندك فذكر له من هذا القبيل أموراً كثيرة وكلها ينسبها إلى الإمام جعفر فقال له الإمام جعفر لما سمع منه كثيرا من الأكاذيب عليه يا هذا هل تعرف جعفراً إذا رأيته قال لا. فقال الإمام جعفر إذا أخبرك جعفر وقال لك إني ما قلت كذا وأنا بريء من هذه الأكاذيب ما كنت تقول في حق جعفر بن محمد؟ قال أنكر عليه ولا أقبل منه وأقول له إن الذي أخبرني أعدل منك، فقضيتنا مثل هذه القضية وليس لنا إلا أن نفوض أمرنا إلى الله سبحانه ونتوكل عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.