- إن ذلك ليسرني.
- (تقف): وكتب أيضا!! أتقرأ كثيراً؟
- بين الفينة والفينة، أعني - أحيانا.
- (تقترب من المكتبة): كتب جميلة، ولا سيما ذلك الكتاب
- أي كتاب تعنينه؟
- ذاك: سترندبرج
- أوه، سترندبرج، إنه خامد العزيمة متشائم، أليس كذلك؟
- نعم، ولكن الحياة - الحياة الحقيقية دائما - ليست عاطفة مزيفة و. . . و. . . ونفاق.
- أوه، لا لا. وفي الحقيقة إنني لم أقرأ له كثيرا. وهذا المسكين ليس لي في الواقع وإنما استعرته فقط.
- هذا ما يبدو لي (تجلس ثانية).
- لم يمض على إقامتي في هذا المسكن طويل وقت.
- إنه في وسط المدينة.
- نعم. هو كذلك (بعد سكوت قليل) ألا تشربين شيئا؟
- (بسرعة): أوه، لا، أشكرك (تصلح من شأنها) إنه. . . عسى. . . (بتصميم) نعم، أشرب.
- أخشى ألا يوجد غير الويسكي والصودا. (يتوجه نحو المائدة)
- (بلا تكلف): وسكي وصودا!!
- نعم، ألا توافقين؟
- نعم، بكل تأكيد.
- متى شربتيه من قبل؟
- (بسرعة): لم أشربه كثيرا. . . قليلا جدا. . . الآن. . . في ذلك الكفاية.
- (مقدما إليها الكأس عديم اللون تقريبا): إنه ضعيف للغاية
- (مغمضة عينيها ورادة له الكأس) إذن. زده قليلا من الويسكي.
- (مأخوذاً بحدتها المفاجئة) أوه، حسن جدا، لك ما تريدين