للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- (تتناول الكأس) شكراً لك. . . (ترتشف المشروب) أوه، يا عزيزي!!

- ما هذا؟

- لا شيء.

(ولا يلحظ رجفة الامتعاض حينما تشرب الويسكي)

- (يجلس بجوارها على الأريكة): لقد كان مضحكا أن أقابلك هكذا.

- (بضحكة عصبية): نعم، أليس كذلك؟

- أقسم إنني رأيتك قبل ذلك في مكان ما.

- لست موافقة لك على هذا.

- من الحماقة أن تفعلي. اسمعي، إنني. . .

- (قافزة صوب الباب) ماذا؟

- أوه، لاشيء.

- (بعد صمت قصير): يسرني ألا تنسى ذلك.

- نعم.

- (غاضة بصرها) أوه، لاشيء.

- (بغتة): لا فائدة، لا يمكني. . .

- لا يمكنك ماذا؟

- لا يمكني أن أذهب معك أكثر من هذا (بحدة) اسمعي، لا يهمني ما تظنينه بي، لاشك أنك تضحكين مني طول الوقت. . . ولكن هذا لا يعنيني. . . أعني. . . أسمعي. . . ألا ترحلين!

- (ويدها فوق جبهتها) أتعني؟. . . أوه، يا عزيزي (تسقط بين ذراعيه مغشيا عليها).

- يا إلهي (يروح لها) إنه مخيف. . . مخيف!! تنبهي، بحق السماء. . . أوه، إنه مرعب! (يسندها بوسادة).

- (تفتح عينيها) أوه، ماذا صنعت؟

- أغمي عليك.

- (تنفجر باكية): أوه مخيف. . . مرعب. . .!

<<  <  ج:
ص:  >  >>