(تعتدل على حافة الأريكة وتدفن رأسها بين ذراعيها).
- أريد أن أقول، لم كل هذا؟ ما قصدت أن أكون فظاً. . . أقولها مخلصا. . .
- (متنهد): يا للعار. . . يا للعار. . .
- اشربي هذا (يقدم لها كأسها التي لم تتذوقها بعد)
- (دافعة الكأس بعيداً): خذها بعيدا، إنها تتعبني.
- حسن جدا، أريد أن أقول - بكل أسف. . . أرجوك أن تكفي عن الصراخ.
- اتركني وحيدة. . . دقيقة واحدة.
وبعدها أكون على ما يرام. (تجلس)
- إنني وحش.
- لست كذلك. . . شكراً لله (تقف) يجب أن أرحل حالا.
- أين تسكنين؟ - في كنسنجتن.
- سأوصلك حتى المنزل.
- أوه، لا، أرجوك لا. . . ليس من الضروري. . .
- سأحضر لك سيارة أجرة، إذن.
- حسن. . . أشكرك.
- انتظري هنا (يذهب صوب الباب)
- قف.
- (بفزع): ماذا حدث؟
- من فضلك تعال واجلس برهة. . . أريد أن أقول لك شيئا.
- ولكن. . .
- أرجوك. . . سأفعل حقا. . . وبقولي الصدق سأخفف من شعورك بقسوتك. . .
- يهمني ألا أراك تعسة.
- (بحدة) تعسة!! إنني يائسة. . . يا للعار الأليم. . . ألا أملك ذخيرة من الكلمات أعبر بها عن ازدرائي الكلي من نفسي.
- لم أفهم!!