الصدفيات (كالجندوفيلي وأم الخلول)، وذوات القشور (كالجمبري واللانجوست) لغذائه. وإلى الإسفنج وحيوانات اللؤلؤ والمرجان والسلاحف المائية والتماسيح (الباغة والجلود) لزينته ونظافته. وإلى الدرافيل والحيتان لصنع الجلود واستخلاص الزيوت. وإلى بعض الأسماك لاستخلاص سماد (الجوانو) والغراء الحيواني والمستحضرات الطبيعية كزيت كبد البكلاه (زيت كبد الحوت) وإلى الأعشاب البحرية التي يستخرج منها اليود وينتفع بها في الأسمدة.
ونقصر هذا المقال على بحوث الأسماك وهي بحوث يمكن تطبيقها على الأحياء المائية الأخرى مع بعض تغيير في الطرائق يقضي به تكوينها المختلف ونوع حياتها الخاص.
أول ما يعنى به من يدير شأنا من الشؤون كمنجم أو بحيرة هو أن يعرف ما تحويه التربة من معادن في طبقة مخصوصة، أو ما يعيش في البحيرة من مخلوقات نافعة أو ضارة، لذا كان أول ما يهم خبير المصائد هو أن يستعرض المخلوقات التي تعيش في مياهه فيعمل لها سجلا، وعلى أساس هذا السجل يستطيع أن يتعرف طرائق بحثه. وأن مؤلفا جليلا مثل (أسماك النيل)(لبولانجيه) أو (أسماك البحر الاحمر) لكلونتسنجر لهو محاولة موفقة في هذا السبيل، فعلى خبير المصائد أن يجمع المعلومات من المصائد المصرية المختلفة عن أنواع الأسماك التي تدخل أسواقنا، بل والأنواع الأخرى التي لا يهتم بها صيادونا أو لا يعرفون طرق صيدها. وليس عمل قائمة بجميع اسماك المياه المصرية سهلا كما يتراءى لأول وهلة. فمنذ ظهر كتاب (وصف مصر) الذي قامت به البعثة الفرنسية الملحقة بحملة بونابرت إلى يومنا هذا لم تبلغ بعد قائمة أسماكنا حد التمام خصوصا في البحرين الأحمر والأبيض، فثمة أسماك لا يعرف صيادو البحر الأبيض طرق صيدها (وأخصها الأسماك الرحل). كما أن طرق الصيد في البحر الاحمر لما تزل على حال من البساطة يتعسر معها الحصول على جزء كبير من الأسماك التي تعيش في ذلك البحر.
فأمام أخصائيي المصائد في مصر سنوات طويلة يقضونها في البحث المتواصل حتى تتم قائمة الأسماك المصرية مرتبة حسب الأنواع والفصائل والأجناس. كما ينبغي أن تدعم هذه القائمة بمتحف كامل يضم نماذج من جميع أسماكنا جيدة الحفظ جلية العرض.
كذلك يعنى الأخصائي بمعرفة مواطن الأسماك، فثمة اسماك تقطن الماء العذب وأخرى