للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عليهن في مواعظه: (تمنع النساء نوع من الزينة يضفنه إلى جمالهن) (موعظة رقم ٢٠٤) (عفة النساء هي في الأغلب الحرص على سيرتهن وراحتهن) (موعظة رقم ٢٠٥) (الغرور وخشية العار وعلى الأخص المزاج، تعمل في الأغلب قيمة الرجال وعفة النساء) (موعظة رقم ٢٢٠) (الكثرة من النساء يبكين عشاقهن الذين يقضون نحبهم، لا لأنهن أحببن هؤلاء العشاق، ولكن ليظهرن أنهن جديرات بالحب) (موعظة رقم ٣٦٢) (قليل من النساء الشريفات من لم يسأمن عفتهن) (موعظة رقم ٣٦٧) (كثرة النساء الشريفات كنوز مخبأة، ليست في مأمن من العبث إلا لأن الرجال لا تبحث عنها) (موعظة رقم ٣٦٨) (الخليعات يفخرن بغيرة عشاقهن ليخفين الحسد الذي يضمرنه لغيرهن من النساء) (موعظة رقم ٤٠٦).

وحكمه على التواضع ليس بأقل قسوة من حكمه على العواطف والفضائل السابقة (لا يمدح الإنسان غيره عادة إلا ليمدح) (موعظة رقم ١٩٦) (قليل من الناس من يملك الحكمة التيتجعلهم يفضلون النقد الذي ينفعهم على الثناء الذي يخدعهم) (موعظة رقم ١٩٧) (رفض الإنسان المديح معناه الرغبة في ان يمدح مرتين) (موعظة رقم ١٩٩).

ويستمر لاروشفوكو في أحكامه على الأعمال والفضائل الإنسانية حتى يصل إلى هذا الحكم العام (تدخل الرذائل في تركيب الفضائل، كما تدخل السموم تركيب الدواء، التبصر يجمعها ويخفف من وطأتها ويستخدمها بنفع في مغالبة شرور الحياة وآلامها) (موعظة رقم ١٨٢).

وهو يعتقد أن الإنسان في حياته عبد لأهوائه وليست الإرادة شيئاً مذكوراً (في القلب جيل من الأهواء لا يفني، حتى أن زوال أحدها هو في الواقع طغيان هوى آخر عليه) (موعظة رقم ١٠). فالنضال الذي نعتقد انه قائم في دخيلتنا بين الهوى والعقل، بين الرغبة والواجب، هو سراب محض. (الحظ والشرف يحكمان العالم) (موعظة رقم ٤٣٥) (مهما يفخر الناس بأعمالهم العظيمة، فإنها في كثير من الأحيان ليست نتيجة تدبير عظيم، ولكنها نتيجة المصادفة) (موعظة رقم ٥٧) (جمع صفاتنا تقريباً تحت رحمة الظروف) (موعظة رقم ١٧٠) (يخيل إلى أن لأعمالنا نجوماً سعيدة وأخرى شقية ندين إليها بكثير من الثناء أو اللوم الذي يوجه إلينا) (موعظة رقم ٥٨).

وإذا كانت المصلحة الذاتية تقود الفرد والجماعة، فكيف نفسر هذا الشعور المعقد الذي يتبع

<<  <  ج:
ص:  >  >>