المطر. قلت: (فكم تائه أو حائر أو ضال أو ضليل أو مضلل هدته بعد الضلال)؛ وابن مزنة هو الهلال.
في الصحاح: ويقال للهلال: ابن مزنة قال:
كأن ابن مزنتها جانحا ... فسيط لدى الأفق من خنصر
وقيل للهلال لبن مزنة لأنه يخرج من خلال السحاب، حكى ذلك عن ثعلب كما في التاج. ونسب البيت في اللسان والتاج إلى عمرو بن قميئة. والفسيط هو القلامة، في الأساس: ما لفلان مقدار فسيط، وأنشد يعقوب: كأن ابن مزنتها البيت.
ج ١٥ ص ٢٠٧: لأبي علي المنطقي:
في البرق لي شاغل عن لمعة البرق ... بدا وكان متى ما يبد لي يشق
منفرا سرب نومي عن مراتعه ... كأنما اشتق معناه من الأرق
أخو ثنايا التي بالقلب مذ ظعنت ... أضعاف ما بوشاحيها من القلق
ما كان يسرق من حرز الجفون كرى ... لو انه من لماها غير مسترق
وجاء في الشرح: البرق الأول مكان والثاني برق السحاب.
قلت: (في البرق لي شاغل عن لمعة البُرَق) (لو أنه من لماها غير مسترق) والبرق الأول هو البرق المعروف واللفظة الثانية هي جمع برقة.
في اللسان: اللمعة الموضع الذي يكثر فيه الحلي، ولا يقال لها لمعة حتى تبيض، وقيل: لا تكون اللمعة إلا من الطريفة والصليان إذا يبسا، تقول العرب: وقعنا في لمعة من نصي وصليان أي في بقعة منها ذات وضح لما نبت فيها من النصي وتجمع لُمعا.
والبرقة (وجمعها برق) ذات حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض، وفيها حجارة حمر وسود، والتراب ابيض وأعفر وهو يبرق لك بلون حجارتها وترابها، وإنما برقها اختلاف ألوانها وتبت أسنادها وظهورها البقل والشجر نباتاً كثيرا، يكون إلى جنبها الروض أحياناً.
ومما رواه أبو الفرج في هذا البرق السائق قول أبي قطيفة:
إذا يرقت نحو الحجاز سحابة ... دعا الشوق منى برقها المتيامن
وقول ابن ميادة: