للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأطلق اكسنوفان أسم على نفس المنطقة التي سمّاها داريوس ويعنون بها الصحراء التي تفصل أرض بابل عن منطقة وهي نفس المنطقة التي ظل الكتبة السريان المتأخرون يطلقون عليها أسم وقد استوطنت في هذه المنطقة قبائل عربية كثيرة.

وقسم كتبة اليونانيين البلاد العربية ومعناها (العربية) إلى أقسام مثل (العربية السعيدة) و (العربية الصخرية) و (العربية الصحراوية) وأقسام أخرى مثل

وعرف العرب بتسمية أخرى هي وهي تسمية شاعت بين الكتبة اليونانيين. ويستفاد مما كتبه بطليموس أن (السرسانيين) كانوا يقيمون في منطقة شبه جزيرة سيناء وأنهم كانوا من أتباع الإمبراطورية الرومانية وأنهم كانوا يتعرضون للقوافل التجارية ويأخذون المكوس الفاحشة من القوافل التي كانت تمر بأراضيهم.

وأطلق الآراميون على العرب أسم ونجد هذه اللفظة في المناظرة (الديالوك) التي كتبها أحد تلاميذ برديصان حوالي سنة ٢١٠ للميلاد. وقد شاعت هذه اللفظة وأصبحت تطلق على العرب عامة منذ هذا الوقت لدى السريانيين واليونانيين. ثم انتقلت إلى اليونانيين فبقية الشعوب الأوربية.

وأما لفظة فالظاهر أنها مأخوذة كلمة (طي) وهي أسم القبيلة المشهورة التي كانت تسكن شمال نجد ثم ارتحلت إلى البادية الشمالية وإلى مختلف أنحاء شبه الجزيرة. وقد اكتسبت هذه القبيلة شهرة واسعة وخافتها الشعوب المجاورة حتى أطلقوا على جميع القبائل العربية لفظة من باب إطلاق الجزء على الكل.

وهكذا شاعت هذه الكلمة وغطت ما دونها من كلمات. فأطلق الآراميون في العصور المسيحية لفظة على العرب ونقل الفرس هذه الكلمة بصورة محرفة تحريفاً يلائم لغتهم فقالوا (تاجك) أو وفي العهد الأخير

قد خافت الشعوب التي تاخمت قبيلة طي منها كثيراً والظاهر أنها كانت قوية شديدة المراس فقد أجمع الكتبة من يونان وسريان أنها كانت على جانب عظيم من الغلظة والخشونة وأنها كانت بدوية. ويقول يوحنا العمودي بأن أكثر قبيلة لا يعرفون الخبز.

أما النصوص القديمة التي عثر عليها في البلاد العربية الجنوبية فلم تذكر سوى كلمة (أعراب) ومعناها البدو والقبائل المتنقلة على نحو ما جاء في القرآن الكريم. وقد كان

<<  <  ج:
ص:  >  >>