٥ - وفي المزهر (ج١ ص ٨٧) أن عمرو بن سعيد الثقفي قال: كان حماد الراوية لي صديقا ملطفا، فقلت له يوما: أمل على قصيدة لأخوالي بني سعد بن مالك، فأملى علي لطرفة. . . وهي لأعشى همدان.
٦ - وفي المزهر أيضا (ج٢ ص ٢٠٥ - ٢٠٦) أن سعيد ابن هُرَيمْ البرجمي قال: حدثني من أثق به أنه كان عند حماد حتى جاء أعرابي، فأنشده قصيدة لم تعرف ولم يُدرَْ لمن هي، قال حماد: اكتبوها. فلما كتبوها وقام الأعرابي قال: لمن ترون أن نجعلها؟ فقالوا أقوالا، فقال حماد: اجعلوها لطرفة.
فهذه أقوال ستة وأخبار ستة توردها كتب القدماء في صدد انتحال حماد، وهي كل ما وجدناه فيها. ونحن نضيف إليها هنا ما يقوله صاحب العقد الفريد (ج٤ ص٤٠٢ - ٤٠٣ط المطبعة الأزهرية): (وكذلك كان يفعل حماد الراوية، يحقق الشعر القديم ويقول: ما من شاعر إلا قد حققت في شعره أبياتا فجازت عنه إلا الأعشى بكر، فإني لم أزد في شعره قط غير بيت. . . قيل له: وما البيت الذي أدخلته في شعر الأعشى؟ فقال
أنكرتني وما كان الذي نكرت ... منى الحوادث إلا الشيب والصلعا