هدف الجمعية الأساسي وهو طبع أمهات الكتب العربية القديمة ونشرها. وقد نشرت الجمعية في ملحق خاص في الجزأين الرابع والخامس من أسد الغابة (بيان الكتب التي تم طبعها على ذمتها إلى الآن). ومنها ما هو خاص بعلوم اللغة والأدب مثل تاج العروس وألف باء، ووسائل بديع الزمان، وعنوان المرقص والمطرب. ومنها ما هو خاص بالتاريخ مثل الفتح الوهبي شرح تاريخ العتبي المشهور باليميني، وتتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي. ومنها ما هو خاص بتراجم الصحابة مثل أسد الغابة. ومنها ما هو خاص بالشعر مثل التنوير شرح سقط الزند للمعري، وديوان ابن خفاجة الأندلسي وشرح خالد الأزهري على البردة. ومنها ما هو خاص بالفقه مثل حاشية أبو السعود علي منلا مسكين.
ومن مراجعة الملحق الذي نشرته الجمعية في ختام الجزء الخامس من أسد الغابة ومقارنة بعضه بالبعض الآخر يصل الباحث إلى حقائق جديرة بالذكر والتأمل. فهي تذكر أولا (أثمان الكتب التي تباع لمن يرغب من أهل الجمعية في أكثر من النسخة التي يأخذها بأصل المصروف) فتذكر أثمانها وتوقيتاً لهذا الأثمان يتصاعد معه الثمن كلما أبطأ المشتري في الشراء. فمثلاً رسائل بديع الزمان تباع لأهل الجمعية بخمسة عشر قرشاً لغاية ذي الحجة سنة ١٢٨٦ ثم يزيد قرشين لمن يشترى في شهر محرم سنة ١٢٨٧ وقرشين آخرين لم يشتري في شهر صفر الذي يليه ثم يزيد بعد ذلك إلى خمسة وعشرين قرشا لمن يتأخر في الشراء لغاية ربيع الأول. وهذا الكتاب نفسه يباع (لمن يرغب وهو خارج عن جمعية المعارف) بسبعة عشر قرشاً لغاية ذي الحجة المذكور ثم يزيد قرشين عن كل شهر من الشهرين التاليين له ثم يباع بثلاثين قرشاً لمن يتأخر بالشراء منهم لغاية ربيع الأول. وكتاب ألف باء يباع لأهل الجمعية في الشهر الأول بخمسين قرشاً ثم يزيد خمسة قروش عن كل شهر بعده لغاية صفر، ويباع للخارج عن جمعية المعارف بستين قرشاً في الشهر الأول ثم يزيد عشرة قروش من كل شهر بعده لغاية صفر وهكذا ثم يلي ذلك بيان (أثمان الكتب المطبوعة على ذمة أربابها وتباع لمن يرغب من أهل جمعية المعارف) وبيان آخر (بأثمان الكتب تعلق جمعية المعارف وتباع لمن يرغب وهو خارج عن جمعية المعارف) وبيان أخير (بأثمان الكتب المطبوعة على ذمة أربابها وتباع للخارج) وفي هذه البيانات كلها مراعاة أهل الجمعية والسابقين بالشراء. ونص على سعر خاص مخفض (لمن يكتب