للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مَلك رآنا فأهوى للعبور فلم ... يقدر فمد له جسر من الذهب

قلت: ملك بالتسكين للوزن. المخصص ج٢ ص ١٣٣: (ملِك ومالك ومليك وملْك والجمع أملاك وملاك وملوك وملكاء، والأملوك جماعة الملوك كالأمعوز) وفي الصحاح: (وملك وملك مثل فخذ وفخذ كأن الملك مخفف من ملك، والملك مقصور على مالك).

ج١٦ ص٢٦٤: حدثني من أثق به أن الحريري لما صنع المقامة الحرامية وتعاني الكتابة فأتقنها وخالط الكتاب أُصعد إلى بغداد، فدخل يوماً إلى ديوان السلطان وهو منغص بذوي الفضل والبلاغة، محتفل بأهل الكفاية والبراعة. وقد بلغهم ورود ابن الحريري إلا أنهم لم يعرفوا فضله. ولا أشهر بينهم بلاغته ونبله، فقال له بعض الكتاب: أي شيء تعاني من صناعة الكتابة حتى نباحثك فيه، فأخذ بيده قلما وقال: كل ما يتعلق بهذا وأشار إلى القلم، فقيل له: هذه دعوى عظيمة. فقال: امتحنوا تخبروا. . .

وجاء في الشرح: وتعاني الكتابة: قاساها وعالجها وتناولها. وهو منغص الضمير للديوان أي ممتلئ بهد ضيق عليهم.

قلت: (وعانى الكتابة) (أي شيء تعاني منه صناعة الكتابة) و (معاناة الشيء ملابسته ومباشرته) كما قال اللسان. ولم أجد في كلام أو معجم نعرفه (تعاني يتعانى تعانيا) واليقين أن التعاني في قول أبي الطيب في طبعة (شرح العكبري)

ج٢ ص ٤٣٦:

ومراد النفوس أصغر من أن ... نتعادى فيه وأن نتعانى

هو تصحيف أو تطبيع. واللفظة هي (نتفانى) في (ديوان أبي الطيب) في النسخة الفائقة التي حققها العلامة الدكتور عبد الوهاب عزام. وفي (ديوان المتنبي) الذي نشره الشيخ عبد الرحمن البرقوفي (رحمه الله) ورجع فيه إلى شروح كثيرة.

و (أشهر) يقول فيها المصباح: (وأما أشهرته بالألف بمعنى شهرته فغير منقول) والذي نقلوه هو شهره شهراً وشهره تشهيراً واشتهر وهذا لازم ومتعد.

و (منغص) هي (مغتص). في التاج: ومنزل غاص بالقوم أي ممتلئ يقال: الإنس في المجلس الغاص لا في المحفل الخاص واغتص المجلس بأهله كغص.

قلت: أوقن أن صاحب التاج لم يرو (الإنس الخ) بل روى: (الأنس في المجلس الخاص لا

<<  <  ج:
ص:  >  >>