للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إلى إدراك الاتحاد، فهي (الاعتراف المطلق بخطايانا). وهذا يشبه أشد الشبه الطريقة التي يستعملها رجال التحليل السيكولوجي للتغلب على العزلة العاطفية للذات وللتوفيق بينها وبين الأقسام الأخرى من الشخصية. والراجح أن أودن - كما يتضح من الحجج التي يقتبسها في تعليقاته على القصيدة - كان يدرك تمام الإدراك مقدار التشابه بين نصيحة والنصيحة التي يدلي بها العلم، بل هو حين يختتم علاجه للمسألة، ويبتهل إلى الروح التي يأمل منها خلاص الإنسان، يستعمل كلمة (العلم)، كوصف لها. فهو يخاطبها قائلا:

(أيتها المخلوقة الخرافية المختفية في أشجار الأرز، والتي لا توصلنا إليها أية رقية سحرية، الطفولة البيضاء تمضي كالآلهة المتنهدة في خلال الأجمات المخضرة لا تؤذيها براءتك اللعوب، لكي تستثير محبوبك الصادق لينسجم معها يا حمامة العلم والنور).

(عن مجلة وورلد ريفيو)

هـ. وادنجتون

<<  <  ج:
ص:  >  >>