قلت: يقول العلامة الشيخ إبراهيم اليازجي في مجلته الضياء (س١ص٣٨٥): ويقولون: هو يسعى لنوال بغيته، وإنما النوال بمعنى العطاء أي الشيء الذي يعطى وليس بمصدر لنال، والصواب لنيل بغيته.
ويقول العلامة الأمير شكيب أرسلان في كتابه (شوقي أو صداقة أربعين سنة) ص٥٦:. . . وكان - يعني الشيخ اليازجي - يمنع أن يقال (نوال) بمعنى (نيل) ولا يرضى لها تخريجاً. ولو قرأ - وأظنه من شعر الحماسة:
أرى الناس يرجون الربيع وإنما ... ربيعي الذي أرجو نوال وصالك
لعلم أنه لم يكن على صواب فيما ذهب إليه.
قلت: البيت في مقطوعة بديعة مما اختار حبيب، وبعده:
أرى الناس يخشون السنين وإنما ... سنيّ التي أخشى صر وف احتمالك
لئن ساء ني أن نلتني بمساءة ... لقد سرني أني خطرت ببالك
ليهنك إمساكي بكفي على الحشا ... ورقراق عيني رهبة من زيالك
ج١٦ص٢٠٢: (من قصيدة في وصف هرة):
ثم قلدتها لخوفي عليها ... ودعات ترد شر العُيون
وإذا ما وترتها كشفت لي ... عن جراب ليست متاع العيون
وجاء في الشرح يريد بالجراب ما تخرج منه براثينها حين المغاضبة.
قلت: (العيون) الأولى بفتح العين. في اللسان: رجل معيان وعيون شديد الاصابة بالعين والجمع عين (بضمتين) وعين (بكسر العين) وما أعنيه! وذكر الأساس الكلمتين وأضاف إليهما العيّان. و (الجراب) هو (الحراب) بالحاء
ج١٥ص٢٢٠:
وخُرْق رحيب الباع لو نيط طوله ... بعروة عمر لم تكد تتصرم
وجاء في الشرح: الخرق الصحراء وصفها بالسعة والطول حتى أنها لو نيطت بعمر فإن العمر يتصرم وهي لا تكاد تتصرم.
قلت: الخرق - بفتح الخاء - القفر والأرض الواسعة كما في القاموس.
(بعروة عمر لم يكد يتصرم) أي لو نيط طول هذا القفر بعروة عمر لم يكد هذا العمر