إن حق أهالي هذه البلاد الشقيقة في تقرير مصيرهم لا ينازع وأن إقرار استقلال البلاد وإيجاد حكومة ديمقراطية، أمانة في يد الأمم المنتصرة، حسب وعودها المتكررة.
كان عدد سكان ليبيا وبرقة العرب في مستهل عام ١٩١٠ أكثر من مليون نسمة، وقد هبط هذا العدد إلى أقل من النصف، على أثر سياسة التشريد التي اتبعتها الحكومة الفاشستية فكان هذا الشعب قد بذل من الأنفس والأرواح دفاعاً عن كيانه واستقلاله ما لم يبذله الشعب الإيطالي طوال قرن من الزمن ثمناً لتحريره. فهل رأيتم شعباً يضحي بنصف عدده في سبيل مثله العليا؟