للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فليتهم إذ لم يذودوا حمية ... عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم

لئن أذعنت تلك الخياشيم للبرى ... فلا عطست إلا بأجدع راغم

دعوناكم والحروب ترنو ملحة ... إلينا بألحاظ النسور القشاعم

نراقب فينا غارة عربية ... تطيل عليها الروم عض الأباهم

ج٥ص٢٣٣: قال: (أسامة بن مرشد بن منقذ)، في أخيه يحيى:

بالشام لي حدث وجدت بفقده ... وجدا يكاد القلب منه يذوب

فيه من البأس المهيب صواعق ... تخشى ومن ماء السماء قليب

فارقت حتى حسن صبري بعده ... وهجرت حتى النوم وهو حبيب

وجاء في الشرح: حدث أي رجل فتى.

قلت: جدت، وهم يعنون من فيه. قال الحماسي (متمم ابن نويرة):

فقال أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك

وقال الحماسي (مسلم بن الوليد):

قبر بحلوان استسر ضريحه ... خطرا تقاصر دونه الأخطار

في التاج: ابن برى: ثوى أقام في قبره.

ج٦ص١٦٠: ومن شعره (الجوهري صاحب الصحاح):

يا صاحب الدعوة لا تجزعن ... فكلنا أزهد من كرَّز

فالماء كالعنبر في قومس ... من عزه يجعل في الحرز

فسقِّنا ماء بلا منة ... وأنت في حل من الخبز

وجاء في الشرح: الكرَّز اللئيم الخبيث، وفي الأساس: لا أحوجك إلى كرز أي غني لئيم.

قلت: (فكلنا أزهد من كرْز) إن اللئيم لن يكون زاهدا دع عنك أمر القافية. وربما عنى الجوهري كرز بن جابر الفهري أو كرز بن أسامة العامري أو كرزا التميمي، وهم صحابيون (رضوان الله عليهم) أو كرز بن وبرة وهو تابعي (عليه رحمة الله) أو زاهدا من زهاد زمانه اسمه كرز. والكرز هو كما نقل في الشرح من الأساس، وعبارته هي (لا أحوجك الله إلى كرز) ومن معاني الكرز ما ذكر الإمام موهوب الجواليقي في كتابه (المعرب) ص٢٨٠:

<<  <  ج:
ص:  >  >>