للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفاق من النوم وداهمته قناصة الأعداء ليلقي منهم الأسر كما لقيته أنا. ومن العجب العجاب أن حكومة الدولة التي أسرتني، بعثت بي إلى ميدان حرب جديد أقاتل فيه مع إخواني من كنا نقاتل في صفوفهم!! والفرق بين الدولتين أن العثمانيين ضنوا علينا بالاستقلال وأن الإنجليز وعدونا به فصدقنا وعدهم!!! والأغرب من هذا، أني بينما كنت أحارب الأتراك بسلاح من الإنجليز معار إلى الدولة العربية التي ارتجلتها السياسة ارتجالا، التقيت عفواً بأخي الضابط يحافظ على الخط الحديدي الحجازي الذي انتدبت لنسفه بالديناميت؛ وقد ساعدني على إتمام مهمتي وعاد هو ورجاله معي لا كأسرى حرب بل كجنود بالجيش العربي، جيش الخلافة العربي.

(يتبع)

حبيب الزحلاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>