ويؤثر مجالسة الأدباء على منادمة الأمراء، ويقول شعراً كثيراً يخرج منه ما هو من شرط هذا الكتاب من الملح والنكت.
في نزهة الألباء في طبقات الأدباء:
يحكى أن أبا علي (الفارسي) لما صنف كتاب (الإيضاح) لعضد الدولة وأتاه به، قال له عضد الدولة: هذا الذي صنفته يصلح للصبيان، فصنف له (التكملة) بعد ذلك. ولو صدر هذا الكلام من بعض أئمة النحويين لكان كبيراً فكيف من بعض الملوك؟
في وفيات الأعيان:
وهو (عضد الدولة) أول من خوطب بالملك في الإسلام، وأول من خطب له على المنابر ببغداد بعد الخليفة، وكان فاضلاً محباً للفضلاء مشاركاً في عدة فنون.
في شرح النهج لأبن أبي الحديد:
قال بعضهم دخلت على عضد الدولة فوجدت في وجهه ألف عين، وألف فم، وألف أذن. . .
في الإيجاز والإعجاز للثعالبي:
كان عضد الدولة يقول: الدنيا أضيق من أن تسع ملكين.
يقول أبو بكر الخوارزمي في عضد الدولة:
ختمت بك العجم الملوك وراجعت ... بك تاج ملكهم القديم المبهج
لم يفقدوا بك أردشير وإنما ... فقدوا نقيصة دينه المستسمج
وفيه يقول المتنبي:
أروض الناس من ترب وخوف ... وأرض أبي شجاع من أمان
تذم على اللصوص لكل تجر ... وتضمن للصوارم كل جان
إذا طلبت ودائعهم ثقاة ... دُفعن إلى المحاني والرعان
فباتت فوقهن بلا صحاب ... تصيح بمن يمر أما تراني؟!
رقاه كل أبيض مشرفي ... لكل أصم صل أفعوان
حمى أطراف فارس شمَّري ... يحض على التباقي بالتفاني
فلو طرحت قلوب العشق فيها ... لما خافت من الحدق الحسان