. . . كان أبو شجاع فناخسرو بن بويه قد تأهب لقصد مصر وانتزاعها من أيدي الباطنية (يعني العبيديين) وكتب على أعلامه السود: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين، الطائع لله أمير المؤمنين، ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. فلما أخرج مضاربه للخروج إلى مصر غافصه (فاجأه) الأجل فمضى لسبيله.
في كتاب تجارب الأمم لمسكويه:
وفي سنة ٣٦٩ دبر عضد الدولة أن يقع بينه وبين الطائع لله وصلة بابنته الكبرى، ففعل ذلك، وعقد العقد بحضرة الطائع لله وبمشهد من أعيان الدولة والقضاة على صداق مائة ألف دينار، وبُنى الأمر فيه على أن يرزق ولداً ذكراً منها فيولي العهد، وتصير الخلافة في بيت بني بويه، ويصير الملك والخلافة مشتملين على الدولة الديلمية. . .!!!
قلت: وهذه الخلافة لم يبق لها قبل أن ينوي القوم سلبها إلا الاسم. قال البيروني في (الآثار الباقية عن القرون الخالية): إن الملك قد انتقل في آخر أيام المستكفي من آل العباس إلى آل بويه، والذي بقي في أيدي العباسيين إنما هو أمر ديني اعتقادي لا ملك دنيوي كما لرأس الجالوت عند اليهود من أمر الرئاسة الدينية من غير ملك ولا دولة، فالقائم من ولد العباس الآن إنما هو رئيس الإسلام. . .
ج١٢ص٩٢:
تحبب أو تذرع أو تأبى ... فلا والله لا ازداد حبا
أخذت ببعض حبك كل قلبي ... فأن رمت المزيد فهات قلبا
وجاء في شرح (تأبى): كانت في الأصل تقيأ فأصلحناه إلى ما ذكر للمناسبة والألف للطلاق.