تتفاعل بكل ما فيها وكل من فيها في داخل نفسه. . . في محيطه الخاص المستقل، الحافل بالصور الغريبة ومستطرف التهاويل!
إنه ليرى أن كل شيء في هذا الكون له. . وهو لا يملك شيئاً منه في واقع الحال، وما من شيء في الكون - إن علم - ليقبل أن يخضع للتخصيص!
كل أهدافه أن يستشعر الناس أحاسيسه، ويجاوبوه عنها!
كل مبتغاه أن تلبى مطالبه، وتقضَّى حوائجه للحظة التي هو فيها، وبالصورة التي يريد!
أيكون هذا (الطفل) هو الساخر في هذه الحياة؟!
أيكونه؟! أم يكونه واحداً من هؤلاء؟ أم يكونه جميعاً؟ أم لا يكونه واحد من أيهم!
لست تدري. . . ولست أدري. . . ولسنا - جميعاً - نملك إلا أن نتساءل: من؟!. . . من يكون الساخر في هذي الحياة!
لنجد الجواب - دائماً - حيرة أبدية مشبوبة. . . وقلقاً سرمدياً. . . هما وسم كل (حي). . . وسر كل (حياة)!
(مصر الجديدة)
عبد العزيز الكرداني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute