للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(وعفى عليه طَوال القدم) في الصحاح: الطوال بالفتح من قولك لا أكلمه طوال الدهر وطول الدهر بمعنى. وفي القاموس: الطوال كسحاب: مدى الدهر، وضبط في المخصص ج٧ ص٧٣ وفي اللسان بالفتح. وجاء في التاج: (وذكره ابن مالك في المثلثات) ولا ادري من أين جاء ابن مالك بهذا التثليث.

(لنا علم الكابيان) كما روى الراغب، وأغلب الظن أنه مثل الدرفس في بيت البحتري:

والمنايا مواثل وأنو شروان (م) =يزجى الصفوف تحت الدرفس

(وأكل الضباب ورعى الغنم) رواية الراغب.

(بحد الحسام ورأس القلم) رواية الراغب.

والميمات في الأبيات الأربعة يحذفن، فليست الكلمات فيها في الصدر بمتصلات بالأعجاز، والشعر هو من بحر المتقارب، والقبض في هذا البحر كثير، وقال بعضهم: القبض في عروض هذا البحر أحسن من التمام، وعزوا إلى امرئ القيس هذا البيت الذي لم يقله:

أفاد فجاد، وساد فزاد ... وقاد فذاد، وعاد فأفضل

وفي هذا البحر تجتمع العروض الصحيحة والمحذوفة والمقبوضة.

يقول الإمام ابن قتيبة في (كتاب العرب أو الرد على الشعوبية): لم أر في هذه الشعوبية أرسخ عداوة ولا أشد نصباً للعرب من السفلة والحشوة وأوباش النبط وأبناء أكره القرى، فأما أشراف العجم وذوو الأخطار منهم فيعرفون مالهم وما عليهم. . . وإنما لهجت السفلة منهم بذم العرب لان منهم قوماً تحلوا بحلية الأدب فجالسوا الأشراف، وقوماً اتسموا بميسم الكتابة فقربوا من السلطان فدخلتهم الأنفة لآدابهم والغضاضة لأقدارهم من لؤم مغارسهم وخبث عناصرهم، فمنهم من الحق نفسه بأشراف العجم، واعتزي إلى ملوكهم وأساورتهم ودخل في باب فسيح لا حجاب عليه ونسب واسع لا مدافع عنه. ومنهم من أقام على خساسة ينافح عن لؤمه، ويدعي الشرف للعجم كلها ليكون من ذوي الشرف، ويظهر بغض العرب؛ يتنقصها، ويستفرغ مجهوده في مشاتمها وإظهار مثالبها، وتحريف الكلم في مناقبها، وبلسانها نطق، وبهممها أنف، وبآدابها تسلح عليها.

<<  <  ج:
ص:  >  >>