لقد آلية أغدر في جذاع ... وإن مُنيتِ أمات الرباع
إن القرآن الكريم ليعضد هذه الأقوال المتقدمة وأقوالا غيرها لا تحصى روى طائفة منها سيبويه (ج١ ص٤٥٤) والفائق (ج١ ص٤٨) وأمالي الشجري (ج١ ص٣٣٢) والمثل السائر (الطبعة الجديدة ج٢ ص١١١) والطبري في تفسيره (ج١٣ ص٢٥).
وكتاب (المضللين) المعزو إلى الشيخ اليازجي قد شرحت حاله في مقالاتي في الرسالة الغراء، وبرأت الشيخ اليازجي بالحجة الشهباء من ذلك الهذر والسفه والجهل والهراء، وأثبت أن المضللين مزورون ومفترون، وأظهرت من أغلاط كتابهم في العربية نحواً من مائة غلطة. . .
ج٢ ص١٨: أبو إسحاق المتوكلي (إبراهيم بن ممشاذ) كتب للمتوكل، ثم صار من ندمائه فسمى المتوكلى، ولم يكن بالعراق في أيامه أبلغ منه، وله رسالة طويلة في تقريظ المتوكل والفتح بن خاقان يتداولها كتب العراق إلى الآن، وتسخط صحبة أولاد المتوكل فتركهم ولحق بيعقوب بن الليث. كتب من عند يعقوب إلى المعتمد:
أنا ابن الأكارم من نسل جم ... وحائز إرث ملوك العجم
ومحيي الذي باد من عزهم ... وعفَّى عليه طوال القدم
وطالب أوتارهم جهرة ... فمن نام عن حقهم لم أنم
يهم الأنام بلذاتهم ... ونفسي تهم بسوق الهمم
إلى كل أمر رفيع العماد (م) ... طويل النجاد منيف العلم
وأني لآمل من ذي العلا ... بلوغ مرادي بخير النسيم
معي علَم الكائنات الذي ... به أرتجي أن أسود الأمم
فقل لبني هاشم أجمعين (م) ... هلموا إلى الخلع قبل الندم
ملكنا كم عنوة بالرما ... ح طعناً وضرباً بسيف خذم
وأولاكم الملك آباؤنا ... فما أن وفيتم بشكر النعيم
فعودوا إلى أرضكم بالحجاز (م) ... لأكل الضباب ورعى الغنم
فإني سأعلو سرير الملوك (م) ... بحد الحسام وحرف القلم
قلت: رواية الراغب في (محاضراته): (أنا ابن الأكارم من آل جم).