شفيت غليلي بهذين الشاهدين اللذين جئت لي بهما على فائدة الحواشي، ومن كان يقدر أن يأتي بهم غيرك؟ لله درك! وقد أتممت تحبير كتاب اسمه (أناتول فرانس في مباذله)، يحتوي ترجمة كتاب لكاتب سره (بروسون)، وخلاصة آخر لصديقه (سيغور)، وتلخيص لتأبين أدباء فرانسة (لفرنس) يوم وفاته. ولما كان من الأعلام الكثيرة وسائل الفلسفية والاجتماعية والأدبية ما لا بد من تفسيره على القارئ الشرقي على فهم الكتاب، فقد جاءت في هذا التأليف أيضاً حواش، إن لم تكن على نسبة حواشي (حاضر العالم الإسلامي)، فهي حواش لا بأس بها، وما كان أسرعني إلى تأييد وجهتي في (الحواشي) إلى نقل كلام ذينك الإمامين عن الأستاذ محقق النشاشيبي، ولعمري لو أنجدتني بجيش مجر ومال دثر، ما أحسست فضل تلك النجدة كما أحسست بها عندما قرأت ذينك الشاهدين. . .
(مرسين ٢٤ تموز ١٩٢٥) شكيب أرسلان
مد الله في عمر الأمير، وأعز به دولة الأدب!
(السهمي)
تهجم على التخطئة (السلام عليكم):
إلى أخي البصام:
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد فقد رأيتك تستغرب هذه التحية المباركة التي يهديها الرجل إلى أخيه، واُتاك هذا الاستغراب من أن قوماً زعموا أن (القاعدة) هي أن نبتدئ الكتاب بـ (سلام عليك أو عليكم)، بدون (ال) التعريف، فإذا جاء الختام قلنا:(السلام عليك أو عليكم). . . وأن بدء الكتاب بقولنا (السلام عليكم) خطأ شائع في هذه الأيام!! الخ. واستدللت بقول الله تعالى في كتابه الكريم:(سلام عليكم طبتم. . .) وقوله سبحانه: (سلام قوم منكرون) في أكثر من ثلاثين موضعاً على وجوه مختلفة. وصدق الله الذي يقول في سورة مريم:(والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ب (ال) التعريف، وصدق الله الذي