وأبو ثمانة هو مسيلمة بن حبيب الحنفي ارتد وفطس قتيلاً كافراً و (لم يكن مسيلمة نبياً صادقاً ولا متنبياً حاذقاً). كما قال الأحنف ابن قيس، وقد عده عربانيون غربيون - مهرئين ومبطلين - وطنياً ثائراً. . . وهي عداوة الإسلامية لا تزايل علماء القوم في أقوالهم ولا ساستهم - أرى الله بهم - في أعمالهم. وقد نسبت إلى مسيلمة مقولات سخيفات صاغها صواغها كي يجعلوه شهرة، منها قوله:
والمبذرات زرعاً، والحاصدات حصداً، والذاريات قمحاً، والطاحنات طحناً، والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً، واللاقمات لقماً إهالة وسمنا - لقد فضلتم على أهل الوبر، وما سبقكم أهل المدر، ريفكم فامنعوه، والمعتر فآووه، والباغي فناوئوه.
ومن تلك المقولات (يا ضفدع ابنة ضفدع. . .) وهي مشهورة.