للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

من خصومهم في عهد الملك جيمس الأول الذي خلف إليزابث على العرش عام ١٦٠٣ أي بعد نحو أربعين عاماً من مبدأ ظهور البيوريتانية قال: (إذا أظهر الرجل حزنه على ما ينال شرف المملكة وما يصب من العذاب على رؤوس الرعية فهو بيوريتان؛ وإذا تمسك أحد أفاضل الريف بقوانين الأرض وحرص على المطالبة بحسن الإدارة وانتظام الحكم فهو بيوريتان؛ وإذا تمسك أحد أفاضل الريف بقوانين الأرض وحرص على المطالبة بحسن الإدارة وانتظام الحكم فهو بيوريتان؛ وجميع من لا يأبهون بمطالب رجال الحاشية الممتدة أيديهم والقساوسة المعتدين على الحقوق وذوي الرذيلة من النبلاء فهم كذلك بيوريتانز! ومن لا يطيقون سماع الأيمان الحانثة والحوار الذي يكنفه الأسفاف، والتعريض الماجن والاستهزاء بكلام الله فهم جميعاً في عداد البيرويتانز؛ ومتى كانوا بيوريتانز فهم أعداء الملك وحكومته وهم متمردون متبجحون منافقون وهم الطاعون في هيكل المملكة)

على أن هؤلاء البيرويتانز على الرغم من مطاعن خصومهم يتكاثر عددهم ويتغلغل في النفوس مذهبهم منذ أواخر القرن السادس عشر، ولن يزالوا في تكاثرهم وتحمسهم حتى تم لهم السيطرة السياسية على البلاد عقب الحرب الأهلية التي انتهت بأعدام الملك شارل الأول، وكان مرد الانتصار على الملك وحزبه إلى عبقرية حربية ظهرت في شخص أليفر كرمويل أحد أشياع ذلك المذهب.

(يتبع)

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>