للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

جدود. . . فكان مثال مؤلفيه فيه - كالنحوي إذا ألف في علم التشريح، والكيميائي إذا كتب في فن التمثيل.

على أن النظر في الغلاف إلى اسم مؤلفيه يبطل هذا العجب، لأن أحدهما اسمه جورج حداد - والأخر اسمه من أسماء المسلمين ولا اعرف عنه ولا عن زميله شيئا، ولكن أبحاث الكتاب تدل على ان هذا المسلم اجهل بعلوم المسلمين من الخوجه جورج! إنها (حرية الكتابة)، فليتعلم طلابنا الأباطيل على إنها حقائق، والأوهام على إنها الإسلام، ويحفظونها ليؤدوها يوم الامتحان، ما دامت هذه الحرية مصونة، والكلام في الحد منها عدوان على الفكر المقدس.

(دمشق)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>