قالت الآنسة فرانسين دوفال وهي ممن قبلن تعدد الزوجات: إنها تعرف فتاة صديقة لها طلبت الطلاق بعد زواجها بستة شهور، لأنها علمت أن زوجها يغيب عن المنزل بعض الليالي ويعتذر بالاستعداد لامتحان الحقوق، وهو في الحقيقة يقضي تلك الليالي في صحبة فتاة أخرى كان يعاشرها قبل الزواج، وأن الطلاق في هذه الحالة أكرم الحلول فلا ملامة على الفتاة أن تطلبه ولا على الشريعة أن تنص عليه.
قالت:(وإنني وإن كنت أعتقد أن تعدد الزوجات يوافق الرجال أكثر مما يناسب النساء أحسبه شيئا لا يخلو من الطرافة والغرابة. ولست من الطفولة بحيث يخفى علي أن كواكب الصور المتحركة يعشقهم كثير من النساء ويعلمن وهن يعشقنهم أنهن لا يسيطرن على قلوبهم ومشيئتهم. ومهما يكن رائيك مثلا في (إيرول فلن) فإنك لن تجهل الواقع الذي لا شك فيه من أمره وهو أن طائفة كبيرة من النساء يقبلن الشركة فيه. نعم ليس كل الرجال في وسامة إيرول فلن أو فكتور ماتيور أو فإن جونسون أو كلارك جابل؛ ولكن الرجال الذين لهم نصيب من الوسامة والقسامة كثيرون في كل مكان. فلماذا لا تشترك في قربهم عدة نساء؟ إنهن ينفردن في الحجرات متى كبر الأطفال وتتقدم السنون فتبرد حرارة الشباب وتهدأ مرارة الغيرة ولا يبعد أن يجد هؤلاء الشريكات مواطن للتسلية والمقارنة في التحدث عن ذلك الرجل الذي ارتبطن به جميعا برابطة الزواج. ولقد عشت معظم أيامي في ضاحية مدينة كبيرة فلا أحسب صديقاتي إلا مستغربات عاتبات لو أصبح من حظي غدا أن أكون واحدة من هؤلاء الزوجات المشتركات. ولكن هب الرجال كان مليح الشمائل قادرا على إيوائنا جميعا ألا يخطر لك أن اللاغطات بحديث زواجي يلغطن إذن من الغيرة لا من الإنكار؟).
وكتبت آمي هتشنسون وهي زوجة لها ولدان - فقالت إنها نشأت في ولاية (أوتاه) التي أقام فيها المورمون الذين يدعون إلى تعدد الزوجات، وأنها قضت في عشرة زجها أربع عشرة سنة ولا ترى للزوجة أن تطلب الطلاق إلا إذا آمن زوجها بمذهب تعدد الزوجات!.
وقالت: (ما من امرأة ولدت في هذه الدنيا الحديثة ترضى أن تشاطرها أخرى في حقوق فراشها إلا إذا كانت قد أضاعت صوابها. وهذه كلمة مكشوفة لا مراء ولكنها هي أهم ما