معركة (شقحب) التي شارك فيها شيخ الإسلام أبن تيميه وحرض فيها جيوش المسلمين على القتال.
وفي يوم الجمعة الموافق عيد الأضحى من تلك السنة توفي العادل زين الدين كتبغا التتري الأصل وهو مسلم ومؤمن ونقل إلى التربة التي بناها بسفح جبل قاسيون بمدينة دمشق غربي الرباط الناصري رآها ابن كثير وقال (هي تربة مليحة ذات شبابيك وبوابة ومئذنة وله عليها أوقاف للصرف على وظائف من قراءة وأذان وإمامة) وختم بقوله (كان من خيار الملوك أعد لهم وأكثرهم براً وكان من خيار الأمراء والنواب رحمه الله).
وانتهت حياة الشاب التتري الذي جاء محارباً للإسلام والمسلمين فأصبح مجاهداً في سبيل الإسلام والمسلمين فأعطى مثلاً لقوة الإسلام وعظمته أثره في شؤون الكون وكيف ينقلب أعداؤه فيصبحون سيوفا يذودون عنه وأنصاراً يقاتلون في سبيله.