للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت لها قولي لهذا الفتى: ... انظر إلى وجهك ثم أعشق

إسماعيل القراطيسي:

وقد أتاني خبر ساءني ... مقالها في السر: واسوأتاه!

أمثل هذا ينبغي وصلنا ... أما يرى ذا وجهه في المراه؟!

٦٩٠ - فتوى الفتوة

قال الصفدي في شرح اللامية:

أخبرني من لفظة الشيخ العلامة أثير الدين أبو حيان سماعاً من كتابه المسمى مجاني العصر في ترجمة جمال الدين الوراق الكتبي (عرف بالوطواط) أنه كان بينه وبين بعض القضاة مودة فلما تولى ذلك القاضي قضاء الديار المصرية توهم جمال الدين أنه يحسن إليه ويبره، فسأله فلم يجبه إلى شيء من مقصوده. فأستفتى عليه فضلاء الديار المصرية فكتبوا على فتياه بأجوبة مختلفة وصير ذلك كتاباً، وسماه (فتوى الفتوة ومرآة المروة) وقد راحت به نسخة إلى المغرب.

قلت: سألت أنا الشيخ أثير الدين عن ذلك القاضي فيما بيني وبينه فأخبرني أنه شهاب الدين محمد الخولي، وقد وقفت أنا على ذلك الكتاب ونقلته بخطي، وهو في الجزء الثاني عشر من التذكرة والفتيا نثر حسن، وأجوبة الجماعة هل عصره نثر ونظم. ومعنى الفتيا: أيجوز لمن حسنت حاله وارتفعت منزلته ألا يحسن إلى صاحبه ولا يفي له بشيء من دنياه؟

٦٩١ - فإن لم نجد عقلاً فماذا تحيف

قال الصاحب في رجل كثير الشرب، بطئ السكر:

يقال لماذا ليس يسكر بعد ما ... توالت عليه من نداماه قرقف

فقلت: سبيل الخمر أن تنقص الحجى ... فإن لم تجد عقلاً فماذا تَحيّف؟

٦٩٢ - ما يمنعك من ذلك؟

قال رجل لخالد بن صفوان: إني أحبك

قال: وما يمنعك من ذلك ولست لك بجار ولا أخ زلا أبن عم؟ (يريد أن الحسد موكل بالأدنى فالأدنى)

<<  <  ج:
ص:  >  >>