للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولما فتح عمرو بن العاص مصر وجد من فلاسفتها يوحنا النحوي فقربه عمرو من مجلسه، وكان يصغي إليه ويستمع إلى حكمته، ويعجب بما يسمعه منها، ويكثر من الثناء عليه.

وكذلك فعل الملك الصالح عمر بن عبد العزيز مع حكماء عصره وكان في ذلك كله تمهيد للنهضة العملية الكبرى، التي حصلت في عهد العباسي، فزخرت بها البلاد الإسلامية علماء وحكمة، وصار المسلمون في ذلك العهد حكماء العالم، والفضل في ذلك النبي الحكيم، الذي قضى على تلك الأمية، ومهد لمن جاء بعده طريق الحكمة.

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>