الذكر والشكر، وإلا لتخزن الأجر. . .) وقال الشارحان: وأنت لم تنفق الخ، في النسخة (لو لم) ونعتقد أن لو مقحمة من النساخ كما هو ظاهر. وأنا أعتقد أن كلمة (لو) ضرورية. ويلوح لي أن السبب في قول الشارحين إنها مقحمة من النساخ هو أنهما قرآ هذه الجملة مفصولة من جواب الشرط، وهو قول الجاحظ في أول الصفحة التالية:(فقد سرنا لقلة عدد خبزك الخ).
وجاء في صفحة ١٧٤:(فاحسب أن البخل عليهم غالب، وأن الضعف لهم شامل، وأن سوء الظن يسرع إليهم خاصة، ثم لا تداوي هذا الأمر بما لا مؤنه فيه؟)
وقال الشارحان: فاحسب أن الخ: أي هب البخل غالباً عليه الخ، وقوله:(البخل) أي فكرة الحكم عليك بالبخل ويجوز أن تكون كلمة البخل محرفة عن الخجل.
وعندي أن كلمة البخل محرفة عن (التجني) المذكورة في السطر السابع من صفحة ١٧٣، وبها يستقيم المعنى لا بهذا التخليط، وأرى أن كلمة (ثم) في الجملة محرفة عن (فلم؟).
وجاء في الصفحة ١٧٧:(قلت هذا ما لاشك فيه، وقد علمت عندي بالصواب، وأخذت لنفسك بالثقة، إن وفيت بهذا القول) وأنا أظن أن (علمت) محرفة عن (عملت) وهي وما بعدها جواب الشرط الأتي في قوله: إن وفيت بهذا القول؛ لأنه لا محل لقوله علمت بعد قوله هذا ما لا شك فيه. وما أتى به في الشرح سهو ظاهر