في (بغية الوعاة) للسيوطي: هذه فائدة رأيت ألا أخلى منها هذا الكتاب: رأيت في تاريخ حلب لابن العديم بخطه قال: رأيت جزء من آمالي أبن خالويه: سأل سيف الدولة بحضرته ذات ليلة: هل تعرفون اسماً ممدوداً وجمعه مقصور؟ فقالوا: لا، فقال لابن خالويه: ما تقول أنت؟ قلت: أنا أعرف اسمين، قال: ما هما؟ قلت: لا أقول لك إلا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر، وهما صحراء وصحاري وعذراء وعذارى. فلما كان بعد شهر أصبت حرفين آخرين ذكرهما الجرمي في كتاب التنويه وهما: صلفاء وصلافي (وهي الأرض الغليظة) وخبراء وخبارى (وهي أرض فيها ندوة). ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفا خامسا ذكره أبن دريد في الجمهرة وهو سبتاء وسباتي (وهي الأرض الخشنة).
٧٠٧ - ما رأيت رهنا مثله قط
تقدم رجل إلى بقال يسأله شيئا، فامتنع، فدنا منه فسار فدفعه إليه. فقيل له ما قال لك؟ قال: رهننا طلاق امرأته (وذلك أنه حلف بالطلاق أنه يرده غدا).
فقال بعضهم: ما رأيت رهنا مثله قط.
٧٠٨ - ولا قاص فأقضى ولا زوج فأرضي
قال أبو العباس الحضري: كنت جالسا عند أبي بكر محمد ابن داود (الظاهري صاحب كتاب الزهرة) فجاءته امرأة فقالت له: ما تقول في رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ فقال: اختلف في ذلك أهل العلم، فقال قائلون: تؤمر بالصبر والاحتساب، ويبعث على التطلب والاكتساب.
وقال قائلون: يؤمر بالإنفاق، وإلا يحمل على الطلاق.
فلم تفهم قوله وأعادت مسألته، وقالت له: رجل زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها.
فقال: يا هذه، قد أجبتك عن مسألتك، وأرشدتك إلى طلبتك، ولست بسلطان فأمضي، ولا قاض فأقضي، ولا زوج فأرضي. انصرفي رحمك الله. فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه.
٧٠٩ - وأبناء اليهود
قال الصفدي: كان أبو البركات بن ملكا يهوديا وأسلم، وكان كثيراً ما يعلن اليهود قال مرة بحضور ابن التلميذ: لعن الله اليهود.