الوطني بدلاً من الشيكولاته وصرفوا فوق الأثمان في بناء مدرسة أو مستشفى في كل بلد؟
هل يبطل أنس العرس، وتضيع بهجته إذا لم يكن إلا باقتان من الزهر؟
هل يكتب على العروسين الشقاء الدائم إذا وزعت الحلوى على المدعوين في قراطيس بدلاً من العلب؟
هل يحرم الميت التقى من نعيم الجنة، ويضاعف على الشقي العذاب إذا لم يمش في جنازته رجال الطريقة المولوية التي لا يقول بها عقل ولا نقل، ولا يقرها شرع ولا طبع؟
فإلى متى نضيع أموالاً نحن اليوم أحوج إليها من كل يوم مضى لأننا في عهد تجديد وبنيان، ولأننا في أول طريق الاستقلال؟
فيا أيها الأغنياء لا تغتروا فإن النعم لا تدوم، وإن بعد اليوم غدا، وإن بعد الحياة موتا، وإن بعد الموت لحساباً عسيرا، أمام رب الأرباب الذي خلقكم وخلق الفقراء من طينة واحدة، لم يخلقهم من التراب ويخلقكم من الأسمنت المسلح. . . ولم يميزكم عنهم إلا بمال أعاركموه ليكون محنة لكم وليطول عليه حسابكم.
ويا أيها المصلحون هذا باب من أوسع أبواب الإصلاح فلجوه بارك الله فيكم إن فعلتم، وأيدكم.