للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧١٧ - يعبد الله على حرف

قال أبو عمرو الزاهد: دلك بعض الزهاد المرائين جبهته بثوم وعصبها ونام ليصبح بها أثر السجود، فانحرفت العصابة إلى صدغه، فأخذ الأثر هناك.

فقال له ابنه: ما هذا يا أبت؟

قال: أصبح أبوك ممن يعبد الله على حرف.

٧١٨ - وبيانها سحر مقلتها

وصف أحمد بن أبي خالد جارية كاتبة فقال: كان خطها أشكال صورتها، ومدادها سواد شعرها، وقرطاسها أديم وجهها، وقلمها بعض أناملها، وبيانها سحر مقلتها.

٧١٩ - ينسي المصيبة

قال المبرد: لما توفيت والدة إسماعيل بن إسحاق القاضي ركبت إليه أعزيه وأتوجع له، فألفيت عنده الجلة من بني هاشم والفقهاء والعدول ومستوري مدينة السلام، ورأيت من ولهه ما أبداه ولم يقدر على ستره، وكل يعزيه وقد كاد لا يسلو، فلما رأيت ذلك منه ابتدأت بعد التسليم فأنشدته:

لعمري لئن غال ريب الزما ... ن فينا لقد غال نفسا حبيبه

ولكن علمي بما في الثوا ... ب عند المصيبة ينسي المصيبة

فتفهم كلامي واستحسنه، ودعا بدواة وكتبه ورأيته بعد قد انبسط وجهه، وزال عنه ما كان فيه من تلك الكآبة، وشدة الجزع.

٧٢٠ - أنت الفداء لمن ابتدأ هذا فأحسن

قال عون بن محمد الكندي: كنا مع مخلد الموصلي في مجلس وكان معنا عبد الله بن ربيعة الرقي، فأنشد مخلد قصيدته التي يقول فيها:.

كل شيء أقوى عليه ولكن ... ليس لي بالفراق منك يدان

فجعل يستحسنه ويردده، فقال له عبد الله: أنت الفداء لمن ابتدأ هذا المعنى فأحسن فيه حيث يقول:

سلبتني من السرور ثيابا ... وكستني من الهموم ثيابا

<<  <  ج:
ص:  >  >>