كلما أغلقت من الوصل بابا ... فتحت لي إلى المنية بابا
عذبيني بكل شيء سوى الصد ... فما ذقت كالصدود عذابا
فضحك الموصلي. . .
٧٢١ - خليا سبيل الصبا يخلص إليّ نسيمها
تزوج أبو الفرج بن الجوزي امرأة اسمها نسيم الصبا فأقام معها مدة، ثم وقعت بينهما وحشة ففارقها فاشتد كلفه وزاد غرامه وراسلها فأبت عليه وطال بينهما الأمر. ثم حضرت مجلس وعظه يوما فلاحت منه نظرة فرآها وقد استترت بجاريتين، فتنفس الصعداء وأنشد قول قيس بن الملوح (مجنون ليلى):
أيا جبل نعمان بالله خليا ... سبيل الصبا يخلص إلى نسيمها
أجد بردها أو تشف مني حزازة ... على كبد لم يبق إلا صميمها
فاستحيت ثم ذهبت وقد داخلتها الرقة، فحكت لبعض النساء ذلك فمضت فأخبرته فراسلها فأجابت فتزوج بها.
٧٢٢ - الأقيشر والشرطي
في (الأغاني):
شرب المغيرة بن عبد الله الملقب بالأقيشر يوما في بيت خمار في الحيرة، فجاء شرطي من شرط الأمير ليدخل عليه فغلق الباب دونه فناداه الشرطي: اسقني نبيذا وأنت آمن.
فقال: والله ما آمنك. ولكن هذا ثقب في الباب فاجلس عنده وأنا أسقيك منه. ثم وضع له أنبوبا من قصب في الثقب، وصب فيه نبيذا من داخل والشرطي يشرب من خارج الباب حتى سكر. فقال الأقيشر:
سأل الشرطي أن نسقيه ... فسقيناه بأنبوب القصب
إنما نشرب من أموالنا ... فسلوا الشرطي ما هذا الغضب
٧٢٣ - وقع بين موسى وفرعون شمرية
قال الأصمعي: سألت أعرابيا وقد خرج من الصلاة: ما قرأ الإمام؟ قال: ما أدري إلا أنه وقع بين موسى وفرعون شمرية