للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتيهي يا دمشق واعتزي، فقد كنت عاصمة العرب في أول الدهر، حين أنشئ فيك الملك الضخم، وأقيمت الدولة العظمى ورسا عرش عبد شمس على ثراك، فطالت فروعه النجم، وأظلت المشرق والمغرب، وطلع على الدنيا مجداً ورخاء وأمنا. وعدت اليوم عاصمة العرب حين كنت أول بلد عربي خلص لأهله بعد الاحتلال، فلا يشاركهم فيه جيش حليف ولا منتدب ولا وصي ولا محتل. . .

يا دمشق لقد عادت أيام معاوية وعبد الملك والوليد، لقد اتصل التاريخ الذي كان انقطع منذ قرون!

(لها بقية)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>