عواطف الرحمة والإشفاق على هؤلاء المقلقين الثائرين!
أيها العقلاء!
ليس أمامنا تجربة واحدة تثبت أن الضمير الغربي قد تحرك مرة واحدة لقضية إنسانية بريئة يتبع أصحابها نصائح (العقلاء) فيدعون الضمير الغربي هادئا يغط في نومه العميق.
لا بد من ضجة وجلبة لإيقاظ هذا الضمير النائم، واليهود اليوم يدركون هذه الحقيقة؛ ولذلك هم ناجحون!
أيها العقلاء!
مجرم في حق أمته، وفي حق العرب أجمعين، كل من يدعو أمته أو يدعو العرب إلى الثقة بهذا الضمير المزعوم.
وبعد، فالكلمة الآن لعرب، لا لمستر أتلي، ولا للرئيس ترومان، ولا للجنة التحقيق!
فإما أن يخاطبوا الضمير الغربي باللغة الوحيدة التي يفهمها، والتي يحذقها اليهود، فيلبيهم الضمير الغربي في كل مكان.
وإما أن يخاطبوا هذا الضمير بلغة (العقلاء) وينتظروا حتى تنطبق الحلقة، ويتم الاتفاق بين أتلى وترومان. . .