تتعهده هذه الكتب، وينشئه هذا الأدب لهو خليق أن يمضي في البلاغة قدماً، حتى يطلع في سمائها نجماً ولقد جئت في ذلك بدلائل الإعجاز، وسموت فيما دبجته يراعتك من إطناب وإيجاز).
بين يدي الآن مجموعة من مكتبة كيلاني للأطفال فهذه قصة:(أصدقاء الربيع) وقصة: (زهرة البرسيم) وقصة: (في الإسطبل) وقصة: (جبارة الغابة) وقصة: (أسرة السناجيب) وكلها قصص علمية للأطفال قصص تقوم على أساس علمي من حيوات الحيوان والنبات، فهذه ظاهرة علمية من حياة حيوان أو عمر نبات، ولكنك تترشفها من بيان كيلاني أفكوهة أو موقفاً مسرحياً يبتز منك الإعجاب والاهتزاز. ولأديبنا كيلاني قدرة عجيبة على مزج الحقائق بالأساطير مما يجعل لنفسك متنفساً حينما تنتقل من فئ إلى فئ، ومن ضوء إلى ضوء. وليس هذا عجباً ممن مارس الطبائع في شتى الصور حينما تصدى للكشف عنها في قصص ممتع شهي كهذا الذي بأيدينا الآن.
ورجاؤنا أن يتناول أديبنا الكبير في قصصه الآتية - إن شاء الله - ناحية التاريخ الإسلامي بما هو أهل من العناية، ويظهر ما فيها من كنوز؛ فإن العالم الإسلامي الذي يقرأ ويتعلم اللغة العربية من كتب الكيلاني مشوق إلى هذا النوع من القصص بأسلوب الكامل.