والجود الكلي الحق أعطيا جميع الموجودات كمالها الذاتي لها من غير أن يبخس حظ واحد منها. إلا أنها بحسب القرب والبعد متفاوتة في الشرف. . . لا لبخل من جهة الحق عز وجل، بل لاقتضاء الحكمة السرمدية ذلك)
أجل هكذا يقول الخيام
ولو سمعه قراؤه المفتونون برباعياته - من فتيان أمريكا وأوربا وفتياتها - لما صدقوا أن صاحبهم يسأل عن هذا، ولا صدقوا إن سئل عنه أنه يجيب بغير الكلمة التي تلخص جميع الرباعيات.
من يدري؟! من يدري أيها الناس؟
والناس قد حيروه حقاً بين زاعم أنه ينكر الروح وزاعم أنه يثبتها للإنسان والحيوان في الحياة وبعد الممات، وزاعم أنه يعلم سر الوجود كأنه من أصفياء مبدع الوجود.
وأخشى ما أخشاه أنني صرفت الحكيم الظريف بهذا المقال فلا ألقاه كما كنت ألقاه في كل منعطف طريق من مكامن التاريخ. . .!