أي إنما أنكرت شيبي وصلعي لا غير، فأما كرمي وطبيعتي فلم أتغير عنهما). لسان العرب لابن منظور (ج ٤ ص ٣٤٦):
(قال الجوهري: وأما قولهم: قدك بمعنى حسبك فهو اسم تقول: قدي وقدني أيضا بالنون على غير قياس لأن هذه النون إنما تزاد في الأفعال وقاية لها مثل ضربني وشتمني. قال ابن بري: وهم الجوهري في قوله: إن النون في قدني زيدت على غير قياس وجعل نون الوقاية مخصوصة بالفعل لا غير. وليس كذلك، وإنما تزاد وقاية لحركة أو سكون في فعل أو حرف كقولك في من وعن إذا أضفتهما إلى نفسك مني وعني فزدت نون الوقاية لتبقى نون من وعن على سكونها، وكذلك في قد وقط تقول قدني وقطني فتزيد نون الوقاية لتبقى الدال والطاء على سكونهما. وكذلك زادوها في ليت فقالوا: ليتني لتبقى حركة التاء على حالها، وكذلك قالوا في ضرب ضربني لتبقى حركة الباء على فتحها. وكذلك قالوا في اضرب اضربني أيضا أدخلوا نون الوقاية عليه لتبقى الباء على سكونها).
وفيه في ج ٦ ص ٢٧٩:
(العَمر والعُمْر والعُمُر: الحياة، يقال: قد طال عمره وعمره، لغتان فصيحتان، فإذا أقسموا فقالوا: لعمرك فتحوا لا غير، والجمع أعمار، وسمي الرجل عمرا تفاؤلا أن يبقى). فهل يرى السيد عبد الله المدني أن شيخنا أبا العلاء وهؤلاء الأئمة المتقدمين كلهم أجمعين كانوا من اللاحنين؟. . .