للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وضعت اللجنة في ١٥ يولية سنه ١٩٤١ تقريراً أثبتت فيه إمكان تحضير سلاح حربي له قوة تخريبية لا مثيل للها، أي استخدام الطاقة الذرية كسلاح حربي:

وقد تطور في نفس الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية. ولما اقترح المرحوم الرئيس روزفلت في عام تبادل المعلومات والنتائج بين الباحثين البريطانيين والباحثين الأمريكان وافق المستر تشرشل على هذا الاقتراح. وعليه قدم فريق من العلماء بريطانيا. وفي فبراير من عام ١٩٤٢ رحل فريق من العلماء البريطانيين إلى أمريكا. واستمر العمل بعد ذلك في إنجلترا وأمريكا في جويشوبه التعاون التام بين البلدين. أما في إنجلترا فقد زيد في عدد العلماء الباحثين؛ وانضمت جامعتا برستول ومانشستر، ووضع لكل منهما برنامج بمسائل للبحث فيها. ولما اشتدت الغازات الجوية على بريطانيا أصبح من الضروري نقل الكثير من المجهود البريطاني إلى أمريكا عام ١٩٤٣ رحل العدد الكبير من الفريق البريطاني إلى أمريكا للعمل مع زملائهم هناك. وقد كان من تأثير هذا النقل أن وقع معظم الحمل على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم استخدام المواد الخام اللازمة من كندا. واشتغل العلماء الأمريكيون والكنديون والبريطانيون جنباً إلى جنب في جو يشوبه التعاون التام والإخلاص لغرض واحد. والعالم أجمع يعرف الآن نتيجة تلك الجهود الموفقة وهو فوز لا نظير له في التاريخ. فوز في تطبيق المعلومات الجديدة لتركيب الذرات ونواتها. وقد اشترك علماء لكثير من الدول في الوصول إلى هذه النتيجة الباهرة التي لا مثيل لها في تاريخ العلوم. ولكن الفخر كل الفخر يرجع بلا شك لرثرفورد الذي عاجلته المنية منذ بضع سنوات قبل تطبيق هذا الفرع الجديد من العلم تطبيقاً ناجحاً، والذي ساهم فيه لرثرفورد بنصيب وافر.

المستقبل:

قد رأينا كيف استخدم الطاقة الذرية كسلاح حربي في غاية الخطورة. بيد أنه من الممكن استخدامها في الوقت نفسه في الكثير من النواحي لسعادة المجتمع بنجاح تام وفائدة لا مثيل لها فمن الممكن مثلا استخدام المفرقعات الذرية لتحويل الأصقاع. ومن الممكن أيضاً استخدامها للحصول عل حفرة هائلة في الحجم خنادق في الأرض وتحويلها إلى بحيرات وأقنية أو مصارف. بهذا يصبح في الإمكان إنشاء بحيرات في وسط الصحراوات. أي

<<  <  ج:
ص:  >  >>