المحاضرين إلى أهمية البعث العربي الأدبي والسياسي والاجتماعي الذي شمل جميع أقطار الشرق العربي، ولا يزال من أهم عوامل تقدمه في جميع مرافق الحياة ومظاهرها. وأشار بوجه خاص إلى التقدم في طبقات الشعب المتوسطة وبين الفلاحين والعمال. فقال إن كلمة (أفندي) لا تعني طبقة خاصة من الناس تمتاز بشيء عن غيرها، واستشهد على ذلك بنفسه، وبالعصامي المعروف السيد عبد الحميد شومان. فقال أنا أدعى أفندي مع أنني ابن فلاح وكذلك السيد شومان الذي هاجر إلى الولايات المتحدة وأحرز ثروة لا بأس بها في شارع واشنطون - نيويورك - قبل أن عاد إلى فلسطين وأسس مصرفا عربيا في القدس له فروع مختلفة في مدن فلسطينية عديدة، وفي غير فلسطين من الأقطار العربية المجاورة.
يوم ولا كالأيام!
هكذا كان عنوان إحدى المقالات الرائعة في الرسالة. وفي تركيب هذا العنوان ما إلى عكس ما قصد إليه الأستاذ الكاتب؛ إذ أن المعنى الحقيقي لهذا التركيب: إنه يوم لم يبلغ أن يكون في أوصافه شبيها بالأيام، والأستاذ إنما يريد أنه يوم لم تبلغ الأيام أن تكون في أوصافه مثله. وقد شاع هذا النوع من الخطأ في كلام كثير من الكتاب فيقولون مثلا: شاب ولا كالشباب، فيضعون منه من حيث لم يريدوا الإطراء. وأما بالأمثال المشهورة: مرعى ولا كالسعدون، فتى ولا كالشباب، فيضعفون منه من حيث لم يريدوا إلا إطراءه. وأما بالأمثال المشهورة: مرعى ولا كالسعدان، فتى ولا كمالك، ماء ولا كأصداء، فهي تضرب للشيء الذي فيه وغيره أفضل منه كما يقول أبو الحسن الأخفش في تعليق على الأمل للمبرد.
عبد الغني الدفر
مدرس الأدب العربي في المعهد العلوم الشرعية في دمشق
كتاب أنساب الخيل:
قد أتمت دار الكتب المصرية طبع كتاب انساب الخيل لابن الكلبي، وهو معروض للبيع يوميا وثمن النسخة للجمهور ٢٥٠ مليما، ولباعة الكتب ٢٠٠ مليم، ولمن يشتري عشر نسخ فأكثر