رويت في مقالتي في العدد (٦٧٤) من الرسالة، أبيات: أعناقها والنفس بعد مشوقة الخ. . . ونسبتها لابن الرومي، فلما جاءت المقالة منشورة وجدت اسم العباس ابن الأحنف مكان اسم ابن الرومي، فإذا كان خطأ فأرجو تصحيحه وإن كان عمداً فأرجو بيان دليله.
(دمشق)
علي الطنطاوي
(الرسالة): الأبيات لابن الرومي والتغيير قد حدث خطأ.
في الكتب
عبد الله فكري:
تأليف الأستاذ محمد عبد الغني حسن
هذه ولا ريب نهضة مباركة أن يقوم شبابنا المثقف بتعريف الجيل الحديث بأعلام القرن الماضي، حتى تتم حلقات التاريخ، ويعتمد الحاضر على دعائم وثيقة من الزمن. وحياة الأمم تقاس برجالها وتاريخها وماضيها.
وليس الأستاذ محمد عبد الغني حسن غريباٌ عن قراء العربية، فهم يعرفونه أديباً شاعراً كاتباً، وقد أحسن الكتابة عن عبد الله باشا فكري، لأنه كان أديباً وكاتباً وشاعراً كذلك. فهذه المماثلة بين صاحب الترجمة وبين المؤلف هي في نظرنا السر في ظهور هذا الكتاب في هذه القوة وهذا الإشراق.
بيّن المؤلف نشأته ومولده، وتعليمه في الكتّاب، ودراسته في الأزهر، وصور حياة الأزهر في ذلك الوقت أحسن تصوير، ولقد كانت حياة العلم في الأزهر في القرن الماضي أفضل منها في العصر الحاضر بعد أن تقيد الطلبة بالمناهج، وتقيد الأساتذة بطائفة من الحصص. لقد كانت الحرية الواسعة التي يلقاها الأساتذة والطلاب في الأزهر القديم سر نجاحه ومصدر بروز بعض المتخرجين فيه. لقد كانوا يطلبون العلم للعلم وهو أفضل الغايات. تقلب عبد الله فكري في وظائف الحكومة حتى بلغ نظارة المعارف وهو مثال الموظف